مشكورررررة يسلموووو
2 مشترك
شارع الرشيد
astool- Admin
- عدد المساهمات : 87
نقاط : 5562
تاريخ التسجيل : 02/02/2010
العمر : 37
الموقع : العراق بغداد
المزاج : جيد
- مساهمة رقم 1
رد: شارع الرشيد
الحلوة- عضو فعال
- عدد المساهمات : 47
نقاط : 5551
تاريخ التسجيل : 06/02/2010
العمر : 35
الموقع : العراق بغداد
المزاج : مرح
- مساهمة رقم 2
شارع الرشيد
شارع الرشيد....اول شارع في بغداد
المشهور عنه انه أول شارع في بغداد في العصر الحديث، فمن زار بغداد ولم يزره فكأنه لم يزر بغداد، وهو عصب بغداد الثقافي والتجاري .. برغم أهميته وتعلق قلوب البغداديين به، إلا ان بناءه كان غصة في حلوق عشاق بغداد بالأمس .. فكم من أثر وأثر هدم من اجل عينيه .. وأهمها أسوار بغداد العباسية .. فما قصة شارع الرشيد؟
شق الشارع
خليل باشا هو آخر الولاة العثمانيين في بغداد وهو الذي عمل على شق شارع الرشيد الذي تم افتتاحه في (1334هـ - 23/7/1916م)، وكان اسم الشارع ( خليل باشا جاده ستي)، وكانت قطعة من الكاشي تحمل اسمه موضوعة على قاعدة منارة جامع السيد سلطان علي، وقد أتلفت عند تعمير الجامع عام 1932م، ولم يكن صالحاً لسير المركبات، والأساس في شقه هو التوجه العسكري وليس العمراني، وطوله هو ( 3120 كم).
أطلق البريطانيون عليه بعد احتلالهم لبغداد اسم (شارع هندنبرك)، ثم اسم (الشارع الجديد)، وبعد الانتداب البريطاني للعراق عام 1932 سمي بـ (شارع الرشيد) نسبة إلى هارون الرشيد الخليفة العباسي
هدم أسوار بغداد
من العقبات التي اعترضته مروره بالقنصلية البريطانية (القنصلخانة)، فأرادوا هدم جزء منها فاعترضت بريطانيا، فأصر خليل باشا على الهدم، فكادت تحدث أزمة بين الدولتين العثمانية والبريطانية، لولا قيام الحرب العالمية الاولى، فتوقف العمل بالشارع حتى الإحتلال البريطاني، فقام البريطانيون بتبليطه وحشدوا السجناء المحكومين بالأشغال الشاقة بملابسهم المصنوعة من (الكواني) وأرجلهم مقيدة، وفي عام 1926 تم تبليطه بالإسفلت وبسبب هذا التعديل تم هدم باب السلطان (باب المعظم) وهو من أبواب بغداد، ليصبح الشارع متنزها جميلاً لأهالي بغداد.
ومن العقبات الأخرى اعتراضه بعض الأملاك الوقفية كـ (سوق الحيدر خانه) الملاصق لجامع الحيدرخانه، فاعترض المشايخ والأهالي على هدمه، فتركوه، إلا انهم هدموه ليلاً، وكذلك تم هدم جدران جامع الحيدرخانه وأعيد بناؤه بمحلات صغيرة، فأحدث ذلك ضجة كبيرة، فتوقفوا عن هدم جامع مرجان وجامع السيد سلطان علي، إلا انه في سنة 1934 تم هدم واجهة جامع السيد سلطان علي، وفي سنة 1936، وكان الشارع قد امتلأ بالحفر والأطيان، حتى أنهم عندما يريدون الانتقال من جانب لآخر يستعينون بالحمالين لقاء أجر مقداره (آنه)، فقرروا توسيع الشارع من جهة الباب الشرقي فقاموا بهدم باب كلواذى (الباب الشرقي) الباب الثاني لأسوار بغداد.
أما سبب عدم استقامة الشارع فيذكر رؤوف الجادرجي الذي كان رئيساً للبلدية ان العوائل البغدادية المتنفذة تدخلت لحرف الشارع حتى تطل دورها عليه، او لأنها حريصة على بناء دورها الأثرية الجميلة التي توارثتها من الآباء.
أما أضيق مكان فيه فهو عند سوق الشورجة، فقرروا سنة 1946م توسيعه لاسيما عند جامع مرجان وبناية البنك المركزي، فقام أمين العاصمة بهدم قبة جامع مرجان وواجهته، بحجة ان جداره مائل، وقد اعترضت مديرية الأوقاف العامة والعلماء، الاّ ان أمين العاصمة لم يستمع لاعتراضهم، في الوقت الذي كان بإمكانهم توسيعه من جهة المباني الحديثة؟! وتم نقل كثير من واجهاته المزخرفة إلى المتحف العراقي.
من باب السلطان إلى باب كلواذى
يبدأ شارع الرشيد من باب المعظم (باب السلطان "السلطان طغرلبك") المدخل الشمالي لبغداد في عهد الخليفة العباسي المستظهر بالله (487هـ - 1094 م)، وتقع بإزاء جامع الأزبك الذي بناه والي بغداد داود باشا سنة "1818م"، وسمي بذلك لأن طلاب العلم والعمال الذين كانوا يتوافدون اليه من الأوزبكستانيين، وكذلك يقع الباب بالقرب من (قصر المسناة) العباسي، ومن القلعة التي شيدت قبل أكثر من "600" سنة، ومحلها اليوم هو وزارة الدفاع...
وتقع في الجهة المقابلة أمام وزارة الدفاع المكتبة الوطنية، وعلى جانبها جامع المرادية الذي بناه مراد باشا عام (978هـ - 1570م) في عهد السلطان سليم الثاني.
بعدها ستلوح لك قبة جامع الأحمدية على يمين الشارع مقابل ساحة الميدان (واسمه نسبة إلى بانيه الوزير احمد باشا كتخدا في عهد الوالي سليمان باشا الكبير، الاّ انه لم يتمه لأنه قُتِل سنة 1210هـ، فأتمه أخوه عبد الله بك بعد سنتين)، وكان هناك سوق الميدان، ومدخله قريب من جامع الأحمدية، ومن خلف الجامع سوق هرج ثم مقهى ام كلثوم ليعترضك بعدها شارع (حسان بن ثابت رضي الله عنه) وركنه مقهى الزهاوي، ثم شربت زبيب حجي زبالة وبجواره مقهى حسن عجمي التي تكاد تقع أمام جامع الحيدرخانه من جهة اليسار(وجامع الحيدرخانه بناه القائد حيدر خان في الاحتلال الصفوي لبغداد، ولـ (حيدر خان) قبر كان أمام الجامع في الجهة المقابلة، وقد جدده داود باشا (1839م)، وموضع الجامع مناسب لجامع بنته بنفشة بنت عبد الله زوجة المستضيء بأمر الله العباسي سنة 598هـ - 1201م، وانت تسير متمتعاً بمنظر الكتب التي تفترش الرصيف ستقف وجها لوجه أمام شارع المتنبي والذي منه يتفرع سوق السراي (وكان اسم شارع المتنبي هو" شارع الأكمكخانة" والأكمك هو الخبز، فقد كان يوجد مقابل مقهى الشابندر "الفرن الكبير" الذي كان يصنع الصمون للجيش العثماني)، وفي نهاية شارع المتنبي وعند الركن الأيمن يطيب لك ان ترتشف الشاي من مقهى الشابندر بعينين محلقتين في صور بغداد وشخصياتها، والى جوارها مبنى القشلة الذي تم فيه تتويج الملك فيصل الأول، وفي نهاية القشلة وعلى الجهة المقابلة يقف جامع السراي، اما بداية مبنى القشلة فقد تم فتح (كورنيش) اعتلى أرضه تمثال للمتنبي.
والآن عد معي إلى بداية شارع المتنبي لنستمر في مسيرنا في شارع الرشيد...
ها نحن وصلنا ساحة تمثال الرصافي (وكان اسمها ساحة الأمين، ومن قبلها كانت تضم رفات "الإمام طه" الذي تم نقل رفاته سراً ليلاً إلى سلمان باك عند شق الشارع)، أمّا الرصافي فقد ولى وجهه صوب الكرخ سائراً بنظراته في شارع المأمون ليصل إلى جسر الشهداء وعلى جانبه الأيمن جامع الوزير، وعلى يساره جامع الآصفية الذي يضم قبر المحاسبي ومن خلفه مباشرة المدرسة المستنصرية .. وإذا ما عدنا إلى الرصافى لنستمر في سيرنا في شارع الرشيد لتدخل مباشرة إلى سوق الشورجة (وكان يسمى "سوق العطارين" ويبدأ من جامع مرجان، واختلف في اسم السوق، فرأي يقول ان اصلها هو (شوركاه) أي محل الشورة أو الماء مالح اذ يعتقد انه كان هناك بركة ماء مالح فحرفت إلى (شورجة)، ويؤيدها وجود خرائط قبل 400 سنة توضح انها كانت أرضاً مستنقعية، ورأي يقول ان اسمها هو (شَيْرَج) وهو دهن السمسم، فقد كانت هناك معاصر يديرها اليهود)، وفي السوق على اليمين ستجد سوق الصفافير بعدما أوشكت مهنته على الهلاك، فلا تكاد تسمع طقطقاته الاّ قليلاً والتي يقال انها هي التي ألهمت الفراهيدي علم "عروض الشعر" (ويبدو ان موضعه هو موضع دار السكة التي كانت تُسّك فيها النقود وهو احد أسواق سوق الثلاثاء).
ومن بين ضجيج الباعة وازدحام الناس ستلوح لك بناية البنك المركزي، وقبل ان تصله سيعترضك شارع السموأل، وفيه خان مرجان وفي الجهة المقابلة لشارع السموأل يقع جامع مرجان الذي كان يضم "المدرسة المرجانية"، ولم تزل منارة جامع المدرسة قائمة إلى اليوم (والجامع والخان شيدهما أمين الدين مرجان الأوليجايتي عام 758هـ، والمدفون في الجامع نفسه)، ويبدو أن الجامع والخان كانا متصلين، وقد تم افتتاحه على يد الملك غازي في (27/12/1936مـ)، ومن خلال التنقيبات فإن موقع الخان يوافق دار بدر وهي من أبواب سور دار الخلافة العباسية الذي شيد في عهد المعتضد بالله العباسي.
وبعدما تتجاوز بناية البنك المركزي ستدخل الى محلة (رأس القرية) التي وقع فيها محاولة اغتيال البعثيين لعبد الكريم قاسم في أيلول 1959، وكان صدام حسين قد وضع فيها تمثال عبد الوهاب الغريري الذي شارك في عملية الاغتيال سنة 1988م، أمّا اليوم ففيها بدلاً عنه تمثال عبد الكريم قاسم.
ومن ثم تواجهك محلة المربعة والتي فيها جامع السيد سلطان علي (نسبة إلى "السيد علي ابن السيد يحيى الرفاعي" ولقب "السلطان" جاءه من العامة التي كانت تحبه، وجدد بناؤه عام 1310هـ - 1892م، وحسب الخطط العباسية فإن موضع الجامع موافق لموضع المدرسة الثقتية والرباط الثقتي اللذين بناهما ثقة الدولة علي بن الأنباري المتوفي سنة 549هـ - 1154م )، بعد ذلك نصل إلى منطقة السنك والتي تضم قبر ابن الجوزي والذي نقله إلى هذا الموقع هو موسى باشا قام بنقله سنة 1056هـ - 1646م بعدما خشي عليه من الغرق، وكان من قبل في مقبرة باب حرب.
وعند جسر الجمهورية ينتهي شارع الرشيد
انشاء الله استفدتوا
تحياتي
المشهور عنه انه أول شارع في بغداد في العصر الحديث، فمن زار بغداد ولم يزره فكأنه لم يزر بغداد، وهو عصب بغداد الثقافي والتجاري .. برغم أهميته وتعلق قلوب البغداديين به، إلا ان بناءه كان غصة في حلوق عشاق بغداد بالأمس .. فكم من أثر وأثر هدم من اجل عينيه .. وأهمها أسوار بغداد العباسية .. فما قصة شارع الرشيد؟
شق الشارع
خليل باشا هو آخر الولاة العثمانيين في بغداد وهو الذي عمل على شق شارع الرشيد الذي تم افتتاحه في (1334هـ - 23/7/1916م)، وكان اسم الشارع ( خليل باشا جاده ستي)، وكانت قطعة من الكاشي تحمل اسمه موضوعة على قاعدة منارة جامع السيد سلطان علي، وقد أتلفت عند تعمير الجامع عام 1932م، ولم يكن صالحاً لسير المركبات، والأساس في شقه هو التوجه العسكري وليس العمراني، وطوله هو ( 3120 كم).
أطلق البريطانيون عليه بعد احتلالهم لبغداد اسم (شارع هندنبرك)، ثم اسم (الشارع الجديد)، وبعد الانتداب البريطاني للعراق عام 1932 سمي بـ (شارع الرشيد) نسبة إلى هارون الرشيد الخليفة العباسي
هدم أسوار بغداد
من العقبات التي اعترضته مروره بالقنصلية البريطانية (القنصلخانة)، فأرادوا هدم جزء منها فاعترضت بريطانيا، فأصر خليل باشا على الهدم، فكادت تحدث أزمة بين الدولتين العثمانية والبريطانية، لولا قيام الحرب العالمية الاولى، فتوقف العمل بالشارع حتى الإحتلال البريطاني، فقام البريطانيون بتبليطه وحشدوا السجناء المحكومين بالأشغال الشاقة بملابسهم المصنوعة من (الكواني) وأرجلهم مقيدة، وفي عام 1926 تم تبليطه بالإسفلت وبسبب هذا التعديل تم هدم باب السلطان (باب المعظم) وهو من أبواب بغداد، ليصبح الشارع متنزها جميلاً لأهالي بغداد.
ومن العقبات الأخرى اعتراضه بعض الأملاك الوقفية كـ (سوق الحيدر خانه) الملاصق لجامع الحيدرخانه، فاعترض المشايخ والأهالي على هدمه، فتركوه، إلا انهم هدموه ليلاً، وكذلك تم هدم جدران جامع الحيدرخانه وأعيد بناؤه بمحلات صغيرة، فأحدث ذلك ضجة كبيرة، فتوقفوا عن هدم جامع مرجان وجامع السيد سلطان علي، إلا انه في سنة 1934 تم هدم واجهة جامع السيد سلطان علي، وفي سنة 1936، وكان الشارع قد امتلأ بالحفر والأطيان، حتى أنهم عندما يريدون الانتقال من جانب لآخر يستعينون بالحمالين لقاء أجر مقداره (آنه)، فقرروا توسيع الشارع من جهة الباب الشرقي فقاموا بهدم باب كلواذى (الباب الشرقي) الباب الثاني لأسوار بغداد.
أما سبب عدم استقامة الشارع فيذكر رؤوف الجادرجي الذي كان رئيساً للبلدية ان العوائل البغدادية المتنفذة تدخلت لحرف الشارع حتى تطل دورها عليه، او لأنها حريصة على بناء دورها الأثرية الجميلة التي توارثتها من الآباء.
أما أضيق مكان فيه فهو عند سوق الشورجة، فقرروا سنة 1946م توسيعه لاسيما عند جامع مرجان وبناية البنك المركزي، فقام أمين العاصمة بهدم قبة جامع مرجان وواجهته، بحجة ان جداره مائل، وقد اعترضت مديرية الأوقاف العامة والعلماء، الاّ ان أمين العاصمة لم يستمع لاعتراضهم، في الوقت الذي كان بإمكانهم توسيعه من جهة المباني الحديثة؟! وتم نقل كثير من واجهاته المزخرفة إلى المتحف العراقي.
من باب السلطان إلى باب كلواذى
يبدأ شارع الرشيد من باب المعظم (باب السلطان "السلطان طغرلبك") المدخل الشمالي لبغداد في عهد الخليفة العباسي المستظهر بالله (487هـ - 1094 م)، وتقع بإزاء جامع الأزبك الذي بناه والي بغداد داود باشا سنة "1818م"، وسمي بذلك لأن طلاب العلم والعمال الذين كانوا يتوافدون اليه من الأوزبكستانيين، وكذلك يقع الباب بالقرب من (قصر المسناة) العباسي، ومن القلعة التي شيدت قبل أكثر من "600" سنة، ومحلها اليوم هو وزارة الدفاع...
وتقع في الجهة المقابلة أمام وزارة الدفاع المكتبة الوطنية، وعلى جانبها جامع المرادية الذي بناه مراد باشا عام (978هـ - 1570م) في عهد السلطان سليم الثاني.
بعدها ستلوح لك قبة جامع الأحمدية على يمين الشارع مقابل ساحة الميدان (واسمه نسبة إلى بانيه الوزير احمد باشا كتخدا في عهد الوالي سليمان باشا الكبير، الاّ انه لم يتمه لأنه قُتِل سنة 1210هـ، فأتمه أخوه عبد الله بك بعد سنتين)، وكان هناك سوق الميدان، ومدخله قريب من جامع الأحمدية، ومن خلف الجامع سوق هرج ثم مقهى ام كلثوم ليعترضك بعدها شارع (حسان بن ثابت رضي الله عنه) وركنه مقهى الزهاوي، ثم شربت زبيب حجي زبالة وبجواره مقهى حسن عجمي التي تكاد تقع أمام جامع الحيدرخانه من جهة اليسار(وجامع الحيدرخانه بناه القائد حيدر خان في الاحتلال الصفوي لبغداد، ولـ (حيدر خان) قبر كان أمام الجامع في الجهة المقابلة، وقد جدده داود باشا (1839م)، وموضع الجامع مناسب لجامع بنته بنفشة بنت عبد الله زوجة المستضيء بأمر الله العباسي سنة 598هـ - 1201م، وانت تسير متمتعاً بمنظر الكتب التي تفترش الرصيف ستقف وجها لوجه أمام شارع المتنبي والذي منه يتفرع سوق السراي (وكان اسم شارع المتنبي هو" شارع الأكمكخانة" والأكمك هو الخبز، فقد كان يوجد مقابل مقهى الشابندر "الفرن الكبير" الذي كان يصنع الصمون للجيش العثماني)، وفي نهاية شارع المتنبي وعند الركن الأيمن يطيب لك ان ترتشف الشاي من مقهى الشابندر بعينين محلقتين في صور بغداد وشخصياتها، والى جوارها مبنى القشلة الذي تم فيه تتويج الملك فيصل الأول، وفي نهاية القشلة وعلى الجهة المقابلة يقف جامع السراي، اما بداية مبنى القشلة فقد تم فتح (كورنيش) اعتلى أرضه تمثال للمتنبي.
والآن عد معي إلى بداية شارع المتنبي لنستمر في مسيرنا في شارع الرشيد...
ها نحن وصلنا ساحة تمثال الرصافي (وكان اسمها ساحة الأمين، ومن قبلها كانت تضم رفات "الإمام طه" الذي تم نقل رفاته سراً ليلاً إلى سلمان باك عند شق الشارع)، أمّا الرصافي فقد ولى وجهه صوب الكرخ سائراً بنظراته في شارع المأمون ليصل إلى جسر الشهداء وعلى جانبه الأيمن جامع الوزير، وعلى يساره جامع الآصفية الذي يضم قبر المحاسبي ومن خلفه مباشرة المدرسة المستنصرية .. وإذا ما عدنا إلى الرصافى لنستمر في سيرنا في شارع الرشيد لتدخل مباشرة إلى سوق الشورجة (وكان يسمى "سوق العطارين" ويبدأ من جامع مرجان، واختلف في اسم السوق، فرأي يقول ان اصلها هو (شوركاه) أي محل الشورة أو الماء مالح اذ يعتقد انه كان هناك بركة ماء مالح فحرفت إلى (شورجة)، ويؤيدها وجود خرائط قبل 400 سنة توضح انها كانت أرضاً مستنقعية، ورأي يقول ان اسمها هو (شَيْرَج) وهو دهن السمسم، فقد كانت هناك معاصر يديرها اليهود)، وفي السوق على اليمين ستجد سوق الصفافير بعدما أوشكت مهنته على الهلاك، فلا تكاد تسمع طقطقاته الاّ قليلاً والتي يقال انها هي التي ألهمت الفراهيدي علم "عروض الشعر" (ويبدو ان موضعه هو موضع دار السكة التي كانت تُسّك فيها النقود وهو احد أسواق سوق الثلاثاء).
ومن بين ضجيج الباعة وازدحام الناس ستلوح لك بناية البنك المركزي، وقبل ان تصله سيعترضك شارع السموأل، وفيه خان مرجان وفي الجهة المقابلة لشارع السموأل يقع جامع مرجان الذي كان يضم "المدرسة المرجانية"، ولم تزل منارة جامع المدرسة قائمة إلى اليوم (والجامع والخان شيدهما أمين الدين مرجان الأوليجايتي عام 758هـ، والمدفون في الجامع نفسه)، ويبدو أن الجامع والخان كانا متصلين، وقد تم افتتاحه على يد الملك غازي في (27/12/1936مـ)، ومن خلال التنقيبات فإن موقع الخان يوافق دار بدر وهي من أبواب سور دار الخلافة العباسية الذي شيد في عهد المعتضد بالله العباسي.
وبعدما تتجاوز بناية البنك المركزي ستدخل الى محلة (رأس القرية) التي وقع فيها محاولة اغتيال البعثيين لعبد الكريم قاسم في أيلول 1959، وكان صدام حسين قد وضع فيها تمثال عبد الوهاب الغريري الذي شارك في عملية الاغتيال سنة 1988م، أمّا اليوم ففيها بدلاً عنه تمثال عبد الكريم قاسم.
ومن ثم تواجهك محلة المربعة والتي فيها جامع السيد سلطان علي (نسبة إلى "السيد علي ابن السيد يحيى الرفاعي" ولقب "السلطان" جاءه من العامة التي كانت تحبه، وجدد بناؤه عام 1310هـ - 1892م، وحسب الخطط العباسية فإن موضع الجامع موافق لموضع المدرسة الثقتية والرباط الثقتي اللذين بناهما ثقة الدولة علي بن الأنباري المتوفي سنة 549هـ - 1154م )، بعد ذلك نصل إلى منطقة السنك والتي تضم قبر ابن الجوزي والذي نقله إلى هذا الموقع هو موسى باشا قام بنقله سنة 1056هـ - 1646م بعدما خشي عليه من الغرق، وكان من قبل في مقبرة باب حرب.
وعند جسر الجمهورية ينتهي شارع الرشيد
انشاء الله استفدتوا
تحياتي